فتصریحات مرسی قبل طهران وفی طهران وأخیرا فی القاهرة کانت عدائیة لسوریا ولن ترقی لدولة ترید أن تساعد علی حل أزمة مستعصیة ومعقدة لبلد عربی ومسلم یراد تمزیقه وتدمیره وإضعافه لا لشئ إلا بسبب مواقفه الشجاعة والراسخة تجاه قضایا المنطقة المصیریة وعلی رأسها القضیة الفلسطینیة وعدوانیة الکیان الصهیونی اللقیط وتصدیه الحازم للمخططات الإستکباریة فی المنطقة مشاهده شده توسط Customers on Jan 6 المحادثات الرباعیة فی القاهرة والموقف الإیرانی فتصریحات مرسی قبل طهران وفی طهران وأخیرا فی القاهرة کانت عدائیة لسوریا ولن ترقی لدولة ترید أن تساعد علی حل أزمة مستعصیة ومعقدة لبلد عربی ومسلم یراد تمزیقه وتدمیره وإضعافه لا لشئ إلا بسبب مواقفه الشجاعة والراسخة تجاه قضایا المنطقة المصیریة وعلی رأسها القضیة الفلسطینیة وعدوانیة الکیان الصهیونی اللقیط وتصدیه الحازم للمخططات الإستکباریة فی المنطقة رتبه:5.0

المحادثات الرباعیة فی القاهرة والموقف الإیرانی

متحف الخليج الفارسي

الجغرافيا السياسية

اسناد خلیج فارس

نقشه های خلیج فارس

المفضلة للأسبوع

وثائق الخليج الفارسي

احصائيات


زيارات اليوم

۵

أمس

۶۱

الشهر الماضي

۱۵۸۶

مجموع المشاهدات

۲۲۱۲۶۶

على الانترنت

۲۲

المحادثات الرباعیة فی القاهرة والموقف الإیرانی

تاریخ:3/4/2013

المحادثات الرباعیة فی القاهرة والموقف الإیرانی

أمیر الموسوی
مدیر مرکز الدراسات الإستراتیجیة والعلاقات الدولیة

أثناء إنعقاد قمة مکة المکرمة لمنظمة التعاون الإسلامی یومی الثلاثاء والأربعاء 14و15 أغسطس 2012قدم الرئیس المصری الدکتور محمد مرسی مقترحا لحل الأزمة السوریة بتشکیل لجنة رباعیة من مصر وایران والسعودیة وترکیا والتی ستعقد الیوم(الإثنین العاشر من سبتمبر 2012) فی القاهرة والذی سیشارک فیها السید عبداللهیان مساعد وزیر الخارجیة الإیرانی لشؤن أفریقیا والدول العربیة ووضح بصورة مختصرة دور کل دولة من هذه الدول الأربعة حیث أراد لإیران التأثیر علی الحکومة السوریة وترکیا علی المعارضة ومصر والسعودیة الإتصال بالمعنیین لتسهیل المهمة وأعطی صبغة الحیاد لهذین البلدین مصر والسعودیة واللتین لن ولم یکونا محایدین أبدا لا سیاسیا ولا إعلامیا ولا تمویلیا ولکن فی تلک الأیام سکتنا وقلنا ربما طرأ جدیدا فی المواقف الإقلیمیة بسبب فشل المشاریع التی سعت لتدمیر سوریا وحرمان شعبها الأمان والإستقرار ولکن قبل وبعد قمة عدم الإنحیاز تبینت المواقف للرئیس مرسی بکل شفافیة ووضوح بأنه لیس محایدا بل منحازا لأحد طرفی النزاع مما جعله طرفا فی المشکلة کترکیا والسعودیة ویصعب علیه أن یکون وسطا یساعد علی تقریب المسافة بین الحکومة والمعارضة السوریة مما سیعقد الأجواء السیاسیة ولا یخدم الدور الذی یمکن لمصر الجدیدة أن تلعبه فی حلحلة الأزمات الإقلیمیة .

فتصریحات مرسی قبل طهران وفی طهران وأخیرا فی القاهرة کانت عدائیة لسوریا ولن ترقی لدولة ترید أن تساعد علی حل أزمة مستعصیة ومعقدة لبلد عربی ومسلم یراد تمزیقه وتدمیره وإضعافه لا لشئ إلا بسبب مواقفه الشجاعة والراسخة تجاه قضایا المنطقة المصیریة وعلی رأسها القضیة الفلسطینیة وعدوانیة الکیان الصهیونی اللقیط وتصدیه الحازم للمخططات الإستکباریة فی المنطقة لذا فرضت علی الحکومة والشعب السوری بعد الأزمة نقطتین أساسیتین الأولی أن لاتتم عملیة الإصلاح السیاسی الشامل الذی أعلنته القیادة السوریة بکل صدق وجدیة من بدایة الأزمة وقبولها الکامل لرغبات شرائح من الشعب السوری فی التغییر والإصلاح .الثانی عدم التوجه نحو المصالحة الوطنیة والحوار والتفاهم والتلاقی الوطنی . لأن هدف الدول الإستکباریة لیس مساعدة الشعب السوری علی نیل الحریة والکرامة والدیموقراطیة المزعومة وإنما الهدف المبطن والمعلن من کل هذه التدخلات الإقلیمیة والدولیة هو إذلال سوریة حکومة وشعبا وکسر شوکة النظام العاصی والمتصدی والفاضح للهیمنة الصهیوأمریکیة وأقزامهم فی المنطقة .

کان علی الرئیس المصری وهو یمثل شعب عظیم وثورة عظیمة أخرجت مصر من الإصطفاف السابق الذی أذلها وأهانها لعقود من الزمن أن یراجع حساباته ألف مرة قبل أن یعید مصر الثورة إلی نفس الإصطفاف السابق أی إلی محور الممایعة ، لایمکن لمصر أن تضع نفسها فی صف سفاحی الأبریاء فی فلسطین ولبنان والعراق وأفغانستان وباکستان والیمن والصومال والسودان والفیتنام والیابان وعشرات المواقع الأخری هل من المعقول أن یصدق عربی أو مسلم أو أی إنسان حر أن أمریکا وإسرائیل وحلفائهم یسعون لطلب الحریة والکرامة والإستقلال للشعوب وخاصة المحیطة بالکیان الغاصب ، فهذه المواقف لا توحی خیرا لمصر الثورة ولا لشخص ثوری ناضل ضد الإستبداد والإنحیاز لسنوات طوال وهی کذلک لاتخدم من یرید أن یبادر وأن یکلل مبادرته بالنجاح ، فإذا کان الدکتور مرسی لدیه نقد وتخطئة ونصیحة للقیادة السوریة کان بالأحری علیة الذهاب الی دمشق وإسماع صوته مباشرة الی المسؤلین هناک ولیس من وراء حجاب او کان علیه إرسال مبعوث خاص یساعد سوریا والسوریین من الخروج من هذه الأزمة التی أصبحت بسبب التآمر والتدخل الأجنبی أزمة إقلیمیة ودولیة ،وإرجاع الدور الریادی لمصر الثورة فی المنطقة .

لذا أری أن تحضر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی هذه الرباعیة بقوة من خلال مواقفها ورؤیتها المنطقیة تجاه الأزمة السوریة المبتنیة علی الحل السیاسی من خلال الحوار البناء بین الفرقاء السوریین ممایساعد الجمیع علی الذهاب الی وئام وطنی یتظمن وقف إطلاق النار فورا وإرسال المساعدات الإنسانیة الی المناطق المتظررة والذهاب الی إستفتاء وإنتخابات حرة ونزیهة ترسم مستقبل سوریا الجدیدة بإرادة وطنیة خالصة دون تدخل أجنبی .

وأن تکون حذرة من بعض الخطوات والتصریحات المفاجئة من بعض المجتمعین التی ربما تخرج الأمور من سیاقها لأن الدول الثلاث الأخری منخرطة فی المشروع التصعیدی ضد سوریا وموقفها متناغم مع العداء الصهیوأمریکی والأوربی لسوریا القویة الموحدة والمقاومة. فإذا أرادت هذه الرباعیة أن تنجح فی مهمتها لإنهاء الأزمة علی الدول الثلاثة أن تصحح مواقفها وأن تضع حدا للحرب الکلامیة والإعلامیة ووقف العمل بالمقاطعة الإقتصادیة والسیاسیة التی أضرت بالمواطن السوری مباشرة والی مد الجسور مع دمشق وإحترام إرادة الشعب السوری وخیاراته الدیموقراطیة ، غیر ذلک لاأری أی نجاح لهذه المبادرة إذا بقیت هذه الدول مستمرة بنهجها العدائی والتصعیدی تجاه سوریا . إن مشارکة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی هذه الرباعیة ملفت وغریب نوعا ما لإختلاف رؤیتها الإستراتیجیة لحل الأزمة فی سوریا وربما ستکون الصوت الأوحد الذی یری الحل السیاسی والحوار الوطنی هما الأمثل والأفضل لإنهاء الأزمة وإعادة المیاه الی مجاریها والحیاة الکریمة المفعمة بالإصلاحات والتغییرات الإیجابیة الی طبیعتها وبالتالی سیساعد کل هذا علی إبعاد شبح الحرب الأهلیة والتدخل الأجنبی والتجزأة ونار الفتنة الطائفیة التی تسعی الیها دوائر إقلیمیة ودولیة وبإصرار، لکن الشعب السوری الواعی لم ولن یسمح لهؤلاء المتربصین بمصیره أن یحققوا أحلامهم وأهدافهم اللاإنسانیة والمخالفة لأبسط قوانین حقوق الإنسان الشرعیة والعالمیة . غیاب العراق ولبنان أوجد خلأ کبیرا فی الرباعیة لایملئها الی التفاهم حول الحلول السیاسیة ونبذ العنف وعدم الإستقواء بالخارج المذل. ولاأعتقد أبدا أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ستصطف یوما فی الصف الإستکباری الذی لایری إلا مصالحه وأمن الکیان الصهیونی وإذلال الشعوب وأنظمتها المستقلة ؛ مع التأکید علی تایید ودعم مطالب الشعب السوری الحقة فی التحول الدیموقراطی وکذلک دعم مساعی وجهود الحکومة فی الإصلاح والحوار .



يرجى إعطاء رأيك